قصص الأطفال تُعَدُّ قصصُ الأطفالِ طريقةً ممتازةً لتوجيهِ اهتمام الطفلِ إلى هواياتٍ مفيدةٍ وبنّاءةٍ، فهي تُحفّز التفكيرِ وتثيرُ الرّغبةَ في الاكتشاف والتساؤلِ لدى الأطفال، وهذا ما لا تحقّقهُ مشاهدةُ التّلفاز أو اللعب بالألعاب المُختلفة، ومن الملاحظ أن الأطفال المتعلّقين بالقصص والقراءة تحصيلهم الدراسيٍّ عالٍ أكثر من غيرهم.
كيفية كتابة قصة للأطفال - اقرأ عدداً من قصص الأطفال وادرسها، ولاحظ الأسلوب وطريقة العرض فيها، ولا تعتمد بالكتابة على ذاكرتك عندما كنتَ صغيراً؛ لأنّ الجيل الجديد مختلفٌ وتجذبه أشياءُ مختلفةٌ.
- حدّد فكرةً رئيسيّة واحدة وواضحة للقصة، وتَجَنَّب التّعقيد والأفكار الفرعية خاصّة للأعمار الصغيرة.
- اكتب مسوّدة أولى للقصّة ثم اعرضها على فنان أو رسّام، وتعاون معه في ترجمة هذه المسوّدة بشكلٍ مُصوّر، وستلاحظ أنَّ العديدَ من العباراتِ يُمكِنُ حذفها والاستعانةُ بصورةٍ بدلاً منها.
- أعد كتابة القصة مرّة أخرى إلى جانب الصور والرسومات، وأرسلها إلى محرّرٍ أو وكيل معتمد لنشر كتب الأطفال.
- أجري أيّ تعديلات يتم الإشارةُ إليها.
- قدّم القصة بشكلها النهائيّ إلى أَحَد دوِر النّشر التي تُعنَى بنشرِ كتبِ الأطفال، ويمكنُكَ تقديمها إلى أكثر من دارِ نشرٍ حتى تَجِدَ الفرصَةَ التي تناسِبُكَ.
نصائح عامّة لكتابة قصص للأطفال - احذف أيّ جملة إذا كانت لا تُسهِمُ في الحبكة أو تنمية إحدى الشخصيّات.
- تأكد من أنّ لكلِّ شخصيةٍ طريقةً مميّزة في الحديث، فلا تتحدّثُ جميعُها بالطريقة نفسها.
- تأكّد من عدم وجود حوارٍ طويلٍ يتعدّى الصفحة فهو يَبعَثُ على الملل في نفوس الصّغار ويشتت تركيزَهم.
- وفّر انتقالاتٍ قصيرةٍ وبسيطةٍ وواضحة، عندما يتغيّر المكان أو الزمان، أو عندما تبدأ مشاهدُ جديدةٌ، حتى تتحرك القصّة بسلاسة.
- لا تستخدم الكثيرَ من علاماتِ التّعجّب والسؤال والتنصيص ولا تكتب بالحروف المائلة كثيراً.
- حاول الاختصارَ قدرَ الإمكانِ، فعندما تعثُرُ على كلمةٍ واحدةٍ يُمكِنُها أن تحلّ محلّ كلمتين أو أكثر، استبدلها.
- راجع أزمنة الأفعال في القصة وتأكد من توحيدها.
- تجنب الاستخدام المفرط للصفات والأحوال، والمقاطع الوصفيّة الطويلة.
- تأكد من أنّ طريقةَ العرض واحدةٌ خلالَ القصة، سواءً من خلال إحدى الشخصيات أو من خلال الراوي أو غير ذلك.
- اجعل للشخصيّة الرئيسيّة صديقاً لتحدثه بدلاً من التساؤل بصوت عالٍ أو التحدّث مع نفسها.
- تأكد من أنَّ قصتك يمكن اختصارها بثلاث جمل، واحدة تغطي البداية، والثانية تشير إلى ذروة القصة، وأخيرة تُلمِّح إلى النهاية.
- تأكد من أنَّ الشخصيّة الطيّبة تتغلب على الشريرة في نهاية القصّة خاصةً إذا كنت تكتب للأطفال الأصغر سناً من ثلاث إلى ثماني سنوات، أمّا إذا كنتَ تكتُبُ لمن هم أكبر فيمكِنُكَ أنْ تُعقِّد القصّة أكثر ولا تجعل الفوز والخسارةَ على قدرٍ عالٍ من الوُضوح.
- تأكد من أنَّ الشخصيات الطيبة والشريرة لها نقاطُ قوّة ونقاط ضعف فهي ليست طيّبة وجيدة بالكامل أو شريرة وسيئة بالكامل، حتى تكون واقعيّة ويستطيع الطفل أن يرتبط بها ويتفاعل معها.
- أضف كلماتٍ تُعبّرُ عن الأصواتِ والمشاعر وغير ذلك، فالأطفال يتفاعلون معها ويعتقدون أنّها مضحكةٌ.
- تذكَّر أن الأمور السحريّة والتي تَحدُثُ دون سببٍ واضحٍ، تعتبر منطقيّةً تماماً بالنسبة للأطفال، فلا داعي لتوضيح كلِّ شيء وجعله منطقياً، فالاطفال يؤمنون بالخوارق.
- ابتعد عن إعطاء الحكم والمواعظ المباشرة، فالقصّة الجيدة والمحببة للأطفال تكون مسلية وخيالية ومبتكرة، وهي ليست تلقينيّة أو مباشرة.
- تأكد ألّا تتحدث بفوقية للأطفال بل يجب أن تتحدث على أنّك واحدٌ منهم، فلا تشعِرُهم بأنّهم أغبياء وأنّك توجِّهُهم وتخبِرُهم بما يجب أن يشعروا ويفكّروا.
- أضف رسوماتٍ وصوَرَ ملوّنة إن أمكن فالصّور مهمةٌ جداً لقصص الأطفال، ويجب أن تكون لكلِّ شخصيّةٍ صورٌة كرتونيّة حتى يتفاعل الطفل معها، وكلّ مشهد مكتوب يجب أن تكون له صورةٌ مرسومةٌ أو أكثر، وتزداد أهميّة الصّور كلما كانت الفئة المستهدَفة أصغر.